نظمت اللجنة الثقافية مساء اليوم
بقاعة أحمد بن ماجد جلسة حوارية بعنوان: مع شاعر المعلّقة نبش في التجربة والذاكرة
وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لـمعرض مسقط الدولي للكتاب 2025
أدار الجلسة الكاتب والإعلامي خلفان
الزيدي برفقة الشاعر حسن المطروشي في حوار تتمازج فيه التجربة مع الشعر ودثار
الذاكرة، بدأت بفيلم قصير عن الشاعر من تقديم نخبة من الشعراء تلاه استعراض لسيرة
حسن الشاعر والإنسان والسجل الحافل بالإنجازات الذي توجَ بفوزه بلقب شاعر المعلّقة
واصفاً فوزه بالنجاة من حرب أو كارثة كونية وهو ما يشير إلى حجم التحديات التي
واجهها الشاعر أثناء هذه المنافسة المخصصة لكبار الشعراء والتي استمرت لمدة تقارب
الثلاثة أشهر ما بين جولة وأخرى ومنصة وثانية.
كما دار الحوار حول تشظّي الكينونة
في قصائد الشاعر وكيف أن الإنسان مجموعة ذوات وتحولات عبر عنها محمود درويش في
إحدى قصائده بتساؤل الباحث عن ذاته حين قال: "كيف تعرف في زحامك من
تكون". وأضاف الشاعر أن التحدي كبير في كتابة قصيدة على وزن معلّقة يُراعى
فيها هذه القيمة الفنية دون تجاوز الجمهور المستمع حتى وإن كان تقييمها موضوعيا
وأكاديميا من قبل لجنة التحكيم. كما وأضاف أنه لا بد في كل قصيدة أن يسكب الشاعر
فيها شيئا من ذاته ووعيه وتساؤلاته وقلقه الوجودي وأسئلته الحياتية شرط أن لا تطغى
هذه الأفكار في تحويل الآلام والأوجاع إلى نص جمالي.
وعن تجربته في الإعلام والترجمة فإن
الشاعر اعتبرها رحلة صياغة للذات وبناء تكوينها غير أن كل شيء يأخذ جزءا من الشئ
الآخر، فكل صخب الإعلام وإرهاصات الترجمة تلتهم بطريقة أو أخرى وقت الشعر
والكتابة، رغم ذلك وصف الشاعر تجربته بالغنية والضرورية لتكوين حسن المطروشي بما
هو اليوم عليه