النزاهة والمرتكزات في جلسة حوارية

Admin

• 01-01-1970

نظمت اللجنة الثقافية لـ  معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 مساء اليوم بقاعة الفراهيدي جلسة حوارية بعنوان النزاهة مرتكزات الاستدامة والشفافية المجتمعية وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض، استضافت فيها بدرية العامرية من وزارة الثقافة والرياضة والشباب كلا من: الدكتور رجب العويسي من وزارة التنمية الاجتماعية والمستشار ناصر الحوسني من جهاز الرقابة الإدارية والمالية والفاضل حمد السيابي من الجمعية الاقتصادية العمانية.

تطرقت الجلسة لعدة محاور أولها كيف تسهم ممارسات النزاهة في المؤسسات في التنمية المستدامة، بدأت الجلسة بمناقشة مفهوم النزاهة واتفق على أنها الالتزام بمبادئ الصدق والشفافية والعدالة التي تنعكس على بيئة العمل والمجتمع المحلي بشكل إيجابي، وما هي الأدوار الرئيسية التي يمكن تبنيها لنشر ثقافة النزاهة والدور الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني كرقم صعب لتحقيقها انطلاقا من أهميتها كطريق للعدالة والاستدامة والشفافية والمساءلة والحوكمة، الأمر الذي ينعكس على بناء الصورة الخارجية للمؤسسة والثقة في عملها ورضا المجتمع الأهلي الناتج عن هذه الممارسات، كما أشار الضيوف إلى تنمية القوة الفكرية لهذه المؤسسات لتصبح قادرة على إعادة انتاج نفسها كنواة فاعلة للعمل الوطني القادم.

وأضاف الضيوف أن الحكومة حرصت على إشراك مؤسسات المجتمع الأهلي في وضع السياسات والتشريعات وتقييم الأداء، وتفعيل التكامل الحكومي معها في سبيل تحقيق مبدأ النزاهة، وأشار الفاضل ناصر الحوسني المستشار بجهاز الرقابة الإدارية والمالية أنه تم وضع خطة وطنية لتعزيز النزاهة يشرف عليها الجهاز بدأت منذ العام 2022م وتمتد لسبع سنوات قادمة وتشمل العديد من الجهات لبناء نظام رقابة لتعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة وسد الثغرات التشريعية واستكمال المنظومة الحالية، بالإضافة إلى مرتكزات أخرى كتقييم الأداء المؤسسي لضمان التخطيط السليم والتنفيذ الأمين.

كما تحدث الضيوف عن دور القوة الناعمة متمثلة في الخطة الإعلامية لبناء الصورة وتعزيز الوعي بمفهوم ومرتكزات النزاهة والشفافية، والآثار والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على تطبيقها كتأسيس بيئة عمل جاذبة وتعزيز الثقة بين أطراف العلاقة في المؤسسة الواحدة من عاملين وموردين ومستثمرين يؤدي لتنوع اقتصادي يتسع نطاقه بتحقيق مبدأ العدالة. ورغم الجهود الحثيثة لتفعيل ممارسات ومرتكزات هذه المبادئ توجد الكثير من التحديات التي يجري العمل عليها ومعالجتها عبر مجموعة من الإجراءات والإستراتيجيات للانتقال بهذه القيم من منظومتها الأخلاقية إلى استراتيجية وطنية.