نظم صالون مداد مساء اليوم بقاعة الفراهيدي جلسة حوارية بعنوان روابط الجمال بين الفن التشكيلي والأدب وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لـ#معرض_مسقط_الدولي_للكتاب في نسخته الـ28، استضاف فيها كل من: الفنان التشكيلي صالح العلوي والناقد عمر النوفلي وحاورهما الكاتب سلطان ثاني.

ابتدأت الجلسة بذكر تاريخ الفن والحاجة إلى معرفته والأسباب والأدوات التي دفعت الإنسان للجوء إليه، وهل ما وصل إلينا منه هو جميع ما رسم وكتب أم أن ما آل إلى الاندثار أكثر مما وصل، وكيف ساهم الفن في دراسة التطور الفكري والثقافي والمعرفي للإنسان عبر العصور، بالإضافة إلى الكيفية التي ساهم بها الفن في فهم وجودنا البشري والامتداد الحضاري له.

دارت الجلسة في مزج متناغم بين الفن وبداياته السحيقة وامتداده التاريخي وسرد تجربة فنية معاصرة لجأت للفن كأسلوب حياة واتصال مع الآخروكونه أكثر من اعتباره مجرد ترف، والتنامي في انتاج الفن ونشاطه في دول الخليج وتأثير اتصال الفنان بالفنانين الآخرين والاطلاع على تجاربهم وضرورته.

بعد ذلك دار الحوار حول العلاقة الفلسفية بين الفن والأدب ومجموع الرسائل والقيم التي يمكن للفنان أو الأديب اختزالها في فنه وأدبه عبر تداخلها في صور قادرة على صنع الدهشة والقيم الجمالية. كما تحدث الضيوف عن تأثير الفنون المختلفة والأدب على بعضها ومدى ملامسة هذه الفنون والآداب للقضايا الإنسان المعاشة وتأملاته وتوجساته وقلقه وشغفه أيضا باعتبارها طريقة للتعبير عن الذات والآخر.