نظمت الجمعية العمانية التاريخية مساء اليوم جلسة حوارية حول الهوية ومنظومة القيم أبعاد تاريخية وتحديات مستقبلية شارك فيها الدكتور موسى البراشدي والدكتورة مريم البرطمانية وأدارها الدكتور إبراهيم البوسعيدي، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية ل#معرض_مسقط_الدولي_للكتاب في نسخته ال 28.

أوضحت الجلسة أن منظومة القيم التي تشكل المجتمع العماني لا تزال ثابته حيث تشكل الهوية الثقافية العمانية بمثابة الرابط أو الجسر الذي تسير عليه وهي صمام امان للمجتمع العماني والبوصلة التي توجهه وتحميه من الانزلاقات التي يشهدها العالم في عصرنا الراهن فقد تميز العمانيون بأخلاقهم القويمة وقيمهم وسجاياهم الأصيلة التي عززها الإسلام وترجمها أهلها الى واقع عملي ملموس فكانت مصدر فخر ومنبع اعتزاز جسدها العمانيون في حياتهم عقيدة وسلوكا وعلما وثقافة وعادات وتقاليد فكانت ارثا عظيما وتراثا تليد.

ان اخلاق العمانيين متأصلة وعميقة ضاربة في صفحات التاريخ فقد عرف عن العمانيين معاني القوة والمنعة والرحمة والعطف والتسامح وقيم فاضلة كالكرم والنجدة والتعاون وحسن جوار.. كما سمت الأخلاق العمانية بأفق الحياة وألقت بضلالها الوارفة على أفراد المجتمع العماني بكافة أطيافه فشكلت الشخصية العمانية المتزنة وخصتها بهوية ثابتة تمثلت فيما أكتسب من مؤهلات علمية وتوجهات فكرية ومنجزات سياسية ومظاهر اجتماعية وعمرانية ومعاملات اقتصادية، ولقد جسدت السبلة العمانية الكثير بل جميع هذه القيم التي عُرف وتميز بها المجتمع العماني.

وتحدث الدكتور موسى البراشدي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة السلطان قابوس عن بعض المرتكزات التي استمد منها العمانيون منظومة قيمهم التي شكلت هويتهم وما علاقتها بالهوية الوطنية موضحا أن منظومة القيم هي مجموعة من المبادئ والقواعد الثابتة التي تحكم وتوجه تصرفات ونشاطات المجتمع سواء كانت سلبية يجب التخلي عنها أم إيجابية تستوجب التحلي بها، وتضفي هذه القيم على أي مجتمع مجموعة من السمات والصفات التي تميزه عن غيره.

من جانبها قال الدكتورة مريم البرطمانية أن القيم هي أساس قيام المجتمعات حيث يتبناها الأفراد لتشكل مبادئهم سواء في علاقتهم الداخلية في المجتمع أو في علاقتهم بالآخر في المجتمعات الخارجية،، موضحة ذلك بعدد من النماذج والامثلة من التاريخ العماني العريق على امتداد العصور