أقامت مساء اليوم اللجنة الثقافية #لمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب بالتعاون مع وزارة الإعلام ندوة بعنوان (مجلة نزوى ..ثلاثون عاما من الإنجاز الثقافي 1994-2024) وذلك تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام بحضور سعادة الدكتور محمدبن سعيد البلوشي وكيل وزارة الإعلام وسعادة سيف بن ناصر الرحبي وعدد من الكتاب والأدباء والإعلامين .

وبهذه المناسبة تم تدشين طابع بريدي عن احتفال مجلة نزوى بمرور 30 عاما على أول إصدار لها .

وهنأ معاليه أسرة تحرير مجلة نزوى على احتفاءهم بثلاثين عاما عل تدشين مجلة نزوى بكل ثراءه ومحتواه وفكره في كلمته جيث تحدث معالي وزير الإعلام في كلمته عن تجربتة الشخصية من خلال مشاركته وبداياته في الكتابة في مجلة نزوى ككاتب ومترجم والتي أبتدأت منذ تدشين العدد الأول منها بترجمة العديد من النصوص أدبية، إضافة النشر في المجالات الفكرية وخاصة في مجال المجاز من المنظر المفهومي كيف تصنع الإستعارات والمفاهيم وكيف نرى العالم خصوصا الجوانب المجردة من فكر الإنسان ورؤاه .. مؤكدا دور مجلة نزوى في صقل القدرات الكتابية للكتاب والأدباء .

وأشار معاليه إلى الدراسات المتعلقة بالثقافة العماني التي قام بها وهي دراسة حول كتاب الشيخ نور الدين السالمي (بذل المجهود) وكيف استخدم هذا العالم الكبير المجاز لصناعة الفكر وبناء الأفكار والوصول إلى استنتاجات مبنية على المجازات الأساسية التي كان يستخدمها .

وأكد على أن دور مجلة نزوى في البناء الثقافي على المستوى المحلي والدولي باعتبارها منتداً لجميع الكتاب العرب بشتى مدارسهم ومشاربهم حيث كانت ولا زالت منارة ثقافية عمانية عربية تضمنت جميع المجالات الثقافية من أدب وفكر وفن وعمارة وغيرها.. مشيرا إلى أهمية كتاب نزوى الذي يصدر مع المجلة.

وأشار معاليه إلى الإنتاج المرئي الذي سجلتة نزوى من خلال الفيلم المرئي الذي قدمته عن عمان وأثرها ووجودها في شرق أفريقيا .

وقال الدكتور والباحث محسن الكندي أن مجلة نزوى نموذج فخري وذهبي خلال السنوات بل هي فخر الصناعة الأدبية الثقافية العمانية ذاتها والذي يتجلى في تأثيرها الفارق بحرفية وإتقان فلم تغادر خططها وأعدادها بناء الثقافة العمانية الحديثة لكل الذين يشغلهم هاجس الكتابة في كافة صنوف المعرفة.. مؤكدا أنها مشروع وطني قاد زمامة المثقف العماني والشاعر المجدد وحمل التفكير الأكاديمي المنهجي أصحاب الشعر وكتاب القصة والدراسات المعمقة ومبدعو الفن التشكيلي والسينمائي والفوتوغرافي ، كما أنها ارست دعائم الثقافة العمانية قاطبة .

من جانبه قال الدكتور معجب الزهراني ناقد ومترجم وأكاديمي من المملكة العربية السعودية أن لمجلة نزوى أهمية كبيرة في الحفاظ على هوية المجلات الثقافية بما تتضمنه من كتابات ومفاهيم فكرية وأدبية وفنية على مستوى العالم العربي، وهي أحد الحوافر التي دفعتني للكتابة فيها مع وجود سعادة الأستاذ سيف الرحبي، حيث تراهن هذه المجلة في الحفاظ على الجانب الأدبي والفكري والفني بطريقة ثقافية احترافية، فهي تضخ مفاهيم واستعارات حثقافية حديث باعتبارها الباب المفتوح لثقافة المستقبل .

من جانبها قال مدير تحرير مجلة نزوى هدى بنت حمد الجهورية أن المجلة بدأت في بداية التسعينات لتستوعب تنوع الأصوات في الداخل وتأتي بأنهار من المعارف من الخارج ولايمكن لعمل من هذا النوع أن يصمد دون مؤازرة حقيقة من أسرة التحرير الصغيرة التي رافقت تألق المشروع الصلب والرصين الذين عملوا بهاجس متابع من الشاعر سيف الرحبي ، ولكننا اليوم كالحلم نحتفل بعقود المجلة الثلاثة، وتأتي هذه الخطوة لشكر أسرة التحرير التي بدأت وكابدت البدايات والذين يقوا سنوات طويلة خلف كواليس المجلة يعملوا لسنوات من أجل بقاءها وتميزها وإثبات إستمراريتها ولكي ينمو حقلها المعرفي وتكتب قصتها الآسرة.