أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات محافظة الظاهرة ضيف شرف #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب جلسة حوارية بعنوان الظاهرة أهم ثغر من ثغور عمان وذلك في قاعة أحمد بن ماجد تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري ، استضاف فيها الإعلامي أحمد الكلباني الدكتور خالد بن سالم الخروصي.

ناقشت الجلسة عدة محاور، منها الحدود التاريخية لمحافظة الظاهرة، ومسمياتها ودلالاتها ، واهم حواضرها ، حيث أشار الدكتور خالد الخروصي بأن من أهم حواضر محافظة الظاهرة هي ولاية عبري وولاية ينقل وتذكر المصادر التاريخية بأن تأسيسها يرجع إلى فترة ما قبل الإسلام، في حين أن ينقل يعود تأسيسها إلى فترة النباهنة، مشيرا الخروصي إلى الفترات التاريخية التي تم اتخاذ بعض هذه الحواضر عاصمة لعمان كان منها اتخاذ مقنيات عاصمة للإمام فلاح بن محسن النبهاني.

وحول ما يعنيه أن تشكل محافظة الظاهرة ثغراً من ثغور عمان سواء كان اقتصاديا أم سياسياً أم عسكرياً، استشهد الخروصي بأقوال مجموعة من المؤرخين منهم: ابن رزيق والعوتبي وسالم بن حمود السيابي وسعيد الشقصي وآخرين.

وأضاف أن الظاهرة لعبت دورا تاريخيا وعسكريا واقتصاديا إذ دار على أراضيها أحداثاً ومواجهات عسكرية شكّل بعضها نقطة تحول في تاريخ سلطنة عمان. كما أن لها اقتران وثيق بالثروة الزراعية والحيوانية، إذ أنها تعتبر موطناً لأفضل سلالات الهجن التي استخدمت لأغراض حربية لقوتها وصلابتها. بالإضافة إلى أن مقنيات إحدى بلداتها تعتبر أول موطن لفاكهة المانجو في المنطقة ومن خلالها انتشرت زراعته. ، مؤكدا في ختام حديثه عن التاريخ العريق لمحافظة الظاهرة ودورها التاريخي والاقتصادي، وأنها رمزاً أمنياً يساهم في الحفاظ على سيادة الدولة إذ أنها المحافظة الوحيدة التي بها منفذين بريين مع دولتين خليجيتين.