نظمت اللجنة الثقافية مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد جلسة حوارية بعنوان : الكتابة الإبداعية بين الموهبة والصنعة مع مجموعة من الضيوف وهم: الكاتب محمد عبدالنبي من جمهورية مصر العربية والكاتب طاهر الزهراني من المملكة العربية السعودية ومن سلطنة عمان الكاتب زهران القاسمي وأدارتها الكاتبة هدى حمد وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب

بدأتها الكاتبة هدى حمد بطرح التساؤل الأبدي حول ماهية الكتابة في أنها موهبة أم صنعة، وأن الكاتب لا يولد متمتعاً بالمعرفة ولكنها صنعة واجتهاد ممزوج بالرغبة والموهبة مستشهدة في حديثها بأقوال لأدباء وكتاب اشتغلوا على الكتابة وأدواتها. ودار الحوار بعد ذلك حول الصفات التي تؤهل كاتباً ما ليصبح مدرباً واستعرض الضيوف في إجاباتهم جملة من الصفات والإملاءات كان أهمها أن يكون مشتغلاً في الأدب، الأمر الذي يجعله مؤهلا لنقل وشرح حيثيات الكتابة الأدبية وأدواتها بالتوازي مع رغبة المتدرب في صقل موهبته والاستزادة منها وامتلاكه لغة السرد والتي هي أهم مكون في كل كاتب لتؤتي مثل هذه الورشات الثمار المنوطة بها. ورغم أن التجارب في هذا المجال لا زالت هشة وقليلة جدا إلا أن هناك من وضع على عاتقه تبني مثل هذه المحترفات الكتابية التي تأخذ بأيدي الموهوبين لجعلهم على بداية الطريق نحو الكتابة الإبداعية دون تدخل مباشر من المدرب في لغة المتدرب واشتغاله على النص ما لم تكن هنا أخطاء في بنية النص الأساسية.

وأضاف المتحدثون أن واحدة من أهم سمات المدرب في هذه الورش هي أن يملك مهارات اتصال جيدة، ويكون قادرا على نقل المعلومة وإيصالها وراغباً كذلك بالعطاء والتعلم في الوقت ذاته من المتدربين ومنحهم جزءا من وقته امتناناً للأدب الذي هو جزء لا يتجزأ منه. كما ناقشوا جملة من المخاوف التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وتوغله في كافة مناحي الحياة وإذا ما كان هذا التوغل قادرا فعلا على أن يطغى على روح الكاتب وبصمته في النص ليمثل تهديدا حقيقيا للكتابة الإبداعية التي هي في قلبها مجموعة تفاعلات وجدانية وشعورية تكسو النص بروح كاتبها وذوقه وتفاعله مع المكونات والأحداث وتلقيه المباشر ومدى تأثيرها عليه.