قدم فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة محاضرة عن القضية الفلسطينية والبعد الديني وذلك في المسرح المدرج في مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض ضمن فعاليات #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب .

وقال فضيلته في مستهل حديثه أن للقضية الفلسطينية جوانب عدة منها الديني والجيوسياسي والتاريخي والمعرفي والعاطفي ، إلا أن الجانب الديني هو الجوهر الذي تدور عليه باق الجوانب الأخرى وهو المعترك لأنه يتعلق بالزمان والمكان ، ثم وجه تساؤلا وقال هل رأيتم قضية يشتغل بها العالم جمع كالقضية الفلسطينية ؟ إلا يدل هذا على محورية القضية وأنها ليست قضية عابرة وليست مجرد صراع وإنما أكبر من ذلك لذا نرى العالم مشغول بها ، فأصبح الجميع من مؤثرين ومنظرين ينظرون إلى الإسلام من خلال هذه القضية ، وذلك يدل لى عمق هذه القضية في ذاكرة التاريخ .

وأشار فضيلته بأن القضية الفلسطينية قضية عقيدة وقضية دين ، وذلك فقضايا العقيدة لا بد لها من وعي ومعرفة وضبط واتقان .

ثم استهل فضيلته المحاضرة وقال لماذا يصر الصهاينة وأعوانهم على فلسطين ؟ لانهم يدعون أنها حقهم وميراثهم ومن سواهم فهو دخيل ، فهم ينطلقون على حقهم الديني التاريخي ،ويمكننا الرد عليهم بالمنهج القرآني الذي علمنا كيف نتعامل مع قضايا العقيدة وأن ننقض دعواهم من داخلها .

حيث استعرض فضيلته أن أساس دعوى اليهود يعود إلى ما هو مدون في نصوصهم الدينية من أن الله جلا علاه أعطى ميثاقا للنبي سليمان بقطعة من الأرض تمتد من النيل إلى الفرات .

وعن دحض هذه الدعوى قال فضيلته إن كان ذلك ميثاقا كيف يمكن لكل الأنبياء الذين أتوا من بعد النبي سليمان أن لا يسكنوا في هذه الأرض وهي ميثاق من رب العالمين حسب زعمهم ، ثم أن الامر الاخر وما يستندون عليه في حقهم هو الهيكل وهو من اقدس المقدسات لديهم إلا أنهم لا يعرفون وصفه أو شكله أو مكانه فكيف يعقل لاتباع ملة أن لا يعرفوا شيئا عن ما يمثل أقدس المقدسات لديه في حين أن المسلمين الساكنين في الأرض المقدسة يعرفون أولها واخرها وشجرها وحجارها وكل تفاصيلها وكل ذلك مدون في كتبهم منذ القدم .

ولا بد من الإشارة إلى ان الأرض المقدسة المباركة جاء ذكرها في القرآن لتدل على معان ايمانية لا يملكها اتباع ملة عن غيرهم .

كما تطرق فضيلة في آخر حديثه عن موضوع المقاومة الذي هو من العقيدة فطالما اعتدت امة على امة أخرى وجب عليها الدفاع وتقديم التضحيات.